يقول إبن عربي في فتوحاته:
عندنا علم السيمياء مشتق من السمة وهي العلامة أي علم العلامات التي نصبت على ما تعطيه من الانفعالات من جمع حروف وتركيب أسماء وكلمات , فمن الناس من يعطي ذلك كله في بسم الله وحده , فيقوم له ذلك مقام جميع الاسماء كلها وتنزل من هذا العبد منزلة كن وهي آية من فاتحة الكتاب ومن هنا تفعل لا من بسملة سائر السور وما عند أكثر الناس من ذلك خبر والبسملة التي تنفعل عنها الكائنات على الإطلاق هي بسملة الفاتحة وأما بسملة سائر السور فهي لأمور خاصة, وقد لقينا فاطمة بنت مثنى وكانت من أكابر الصالحين تتصرف في العالم ويظهر عنها من خرق العوائد بفاتحة الكتاب خاصة كل شئ رأيت ذلك منها وكانت تتخيل ان تلك يعرفه كل أحد وكانت تقول لي العجب ممن يعتاص عليه شئ وعنده فاتحة الكتاب لأي شئ لا يقرؤها فيكون له ما يريد.
وأقول لعمري أنه نص قصير لكنه ملئ بالدلالات والأسرار, ولعمري إنه لشهادة بأن الأسماء الإلهية (التكوينية) التي ورد ذكرها في القرآن الكريم تقوم مقام جميع الاسماء الوارد ذكرها في علم السيمياء , وعنها تنفعل الكائنات وتخرق العوائد